"لن يكون لدينا ما نحيا من أجله , إلا إذا كنا على استعداد للموت من أجله .. يجب أنْ نبدأ العيْش بطريقة لها معنى الآن" - تشي جيفارا

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

انتِ

ﻗﻠﺒﻲ ﻛﺠﻠﻤﻮﺩ ﺻﺨﺮ ﻟﻢ ﻳﺤﻄﻪ ﺍلسيل ﺑﻌﺪ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺷﺮﺍﻳﻨﻪ ﺍﻟﺘﺎﺟﻲ ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺄﻥ ﺃﻋﻴﺪ ﺍلنظر ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎت!
ﺣﺴﻨﺎً .. ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡِ ﻭﺃﻧﺎ ﺷﺒﺢ ﻳﺴﻴﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺫﻟﻚ .. يتنفس ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺩﻭﻥﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻳﺪُ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ.. ﻳﺄﻛﻞ ﻻ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻻ يفتقد ﻟﺤﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺬﻭﻕ .. ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ لكي ﺗُﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺮ ﺃﻗﺪﺍﺭﻧﺎ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﺀ، ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻧﻨﺒﺶ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻌﺎﺭك ﻭﺍﻫﻴﺔ، ﻫﻨﺎ ﻗُﺘﻠﻨﺎ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺟﻤﺎﺟﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء ﻫﻨﺎ ﻛﺎن ﻳﺠﻠﺲ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻴﺤﺪﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﺑﻴﺘه ﺍﻟﻜﻮﺧﻲ ﻭﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎة ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺭﺳﺖ ﺍﻟﺤﺐ معه ﺧﻠﺴﺔ فقط ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﺭﺟﻼً ﻓﻲ ﺫﻝ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﻴﺎﻧﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ لنا ﺳﻮﻯ ﻧﺎﻗﺔ ﻭﺟﻤﻞ ﺗﻢ ﺫﺑﺤﻬﻢ ﻷﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ .. ﻻ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﻷﻣﻞ .. ﻻ ﻧﺆﻣﻦ ﺳﻮﻯ ﺑﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﻝ.. ﻭﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻪ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻹﻃﻌﺎﻡ ﺍﻷﻧﻔﺲ ﺍﻟﺠﺎﺋﻌﺔ .. ﻣﻌﺎﺭﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻭﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻧﻔﺸﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة، ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ قد ﺗﻨﻘﺬﻧﺎ من ﺣﻤﻖ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ! ﻫﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮﻱ يا ﻣﺎﺭﺟﺮﻳﺖ ﻛﻴﻒ ﻧﺒﺴﺖ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎه ﻋﻨﺪﻣﺎ نطقت ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺃﺣﺮف ﺃﻓﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺃولها "ﻧﻮن" ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ  ﺍﻟﻤﺘﻤﻨﻌﺎﺕ ﺍﻟﺬﺍئبة ﻛﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭ " ﺷﻴﻦ" ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﺔ في أﺿﻠﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﺰﻋﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺩﺓ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ، و "ﻭﺍﻭ " ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ وﺍﻟﻘﻠﻢ ﻭﻛﺘﺎﺑﺎت ﻣﻨﺜﻮﺭﺓ ﻓﻮق ﻃﺎﻭﻟﺘﻲ حيث ﺃﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﻭﺗﺒﺎﺩﻻﻧﺎ ﻋﻨﺎﻗﺎً ﻏﺠﺮﻳﺎً ﻃﺮﺣﻨﺎ ﺃﺭﺿﺎً ﻗﺒﻞ ﺃن ﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﺪﺓ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل، ﻭﺭﺍﺑﻌﻬﻢ " ﻳﺎء " ﺑﺪﻭن ﻧﻘﻄﺘﻴﻦ ﻛﺰﻫﺮة ﻣﻦ اﻷﻭﺭﻛﻴﺪ ﺃﺑﺎﺩﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻋﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﻤﺮ
وﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎء قبل ﺃﻥ ﺗﺪﺍﻋﺒﻨﻲ ﺑﻘﺒﻠﺔ ﻣُﺴﺠﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍلجبين. ﺃﻧﺖِ "ﻧﺸﻮﻯ " ﺍﻟﻘﻤﺮﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻭﻟﻬﻴﺐ ﻟﻢ ﻳﺰﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﺪ ﺇﻻ ﺍﺣﺘﺮﺍﻗﺎً، ﻭﻣﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺇن ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻳﺪك ﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺗﺮﺍﻫا. ﺍﻟﻤُﺘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﺒﻬﺎ ..
ﻭﺍلمزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق