"لن يكون لدينا ما نحيا من أجله , إلا إذا كنا على استعداد للموت من أجله .. يجب أنْ نبدأ العيْش بطريقة لها معنى الآن" - تشي جيفارا

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

فليساعدنا الله والمسيح على لحس البيادة.



يقفز المتظاهر الى المدرعة يقتحمها، يخرج الجندي المصري المسكين ليقتله بدم بارد، يستولى المتظاهر على السلاح و يصوبه بإتجاه باقي أفراد الجيش.
 هكذا أغلق السنياريست البارع دفتره بعد كتابة النص المحبوك، لرواية جديدة في أقل من شهر، بطلها الشعب المصري وتحديدًا الأقباط .. هكذا قال .. و هكذا كتب .. و هكذا أذاع الخبر .. لتخرج علينا الفضائية المصرية بهذا الفيلم الهندي المصري المشترك، فيما يبدو أن مسلسلات رمضان لم تكفي لتسلية الشعب ........!!!!!!!!!!
القبطي الذي قال له المسيح إذا ضربك أحد على خدك الأيمن فأعطه خدك الأيسر، هو ذاك القبطي أيضًا من رأي أمام عينيه خلال أقل من 6 أشهر حرق 3 كنائس .. إمبابة .. أطفيح .. إدفو .. و من قبلهم جميعًا كنيسة القديسين المتورط فيها جهاز أمن الدولة السابق "الحالي"  و وزير الداخلية المسجون صاحب الإبتسمات المذهلة مع أفراد الشرطة العسكرية ......!!!!!!!
المزيد من الدماء، المزيد من الاحتقان، المزيد من الاضطهاد، أما الأن فزالت الغمامة وأنقشع الدخان، أقباط الأمس لم يعودوا أقباط اليوم، القبطي الذي أعطاك خده بالأمس لتضربه سيصفعك بالقلم على وجهك إذا حاولت إهانته أو التحقير من معتقداته أو حرق كنائسه، أما الإعلام المصري الداعر فهو يحتاج الى هولوكوست الألفية الجديدة، بالنظر الى حقوق الإنسان فإنها لن تجد غضاضة في غض الطرف عن ذلك، و لتسقط سلميه الثورة التي أضاعتها وسلمتها الى حفنة من المرتزقة، لاحسي البيادة.
أما الجيش المصري، أقصد الامريكاني، فأصبح  يترنح  مرات عديدة في إطلاق الأكاذيب والشائعات، و مرات أكثر في الوقوف مثل العذراء الخجول على الحدود، أسد على الصينية ونعجة على الأعداء.
الجيش الذي قام بدهس العديد من المتظاهرين السلميين أمام ماسبيروا، هو نفس الجيش الذي قام بتركيع المتظاهرين أمام السفارة الإسرائلية، هو نفسه من أجرى عمليات كشف العذرية  للمعتقلات، هو نفسه من قام بالإعتداء على أهالي الشهداء في فض إعتصام التحرير، هو من يقوم بتهنئه الشعب بشهر رمضان المبارك ثم يقوم بسب الدين للمتظاهرين في مسجد عمر مكرم أول أيام شهر رمضان المبارك كما يقول في بيانه الأخير.
أما سيادة المشير الذي تجول بالبدلة الأنيقة فقط في نظرة بدون حراسة كما يزعم إعلامه الفاشي، غير مستعد ايضا للتحوار مع الأحزاب أو قل الشعب سوى بالبدلة العسكرية، فلكل مقام مقال ولكل قعده بدلة.
أما الحكومة فقد أصبحت مثل مجموعة من العبيد في قصر مملوكي، يقوم رئيس العبيد كل يوم بتسليم تقرير الى مليكه، ليحظى ببعض العطف والربت و القليل من لحس البياده يكفي.
تصريحات عصام شرف و أسامة هيكل تدعو السخرية والقئ في نفس الوقت، فالأول يتحدث وكأنه مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط "داعيا القيادات العسكرية وقيادات الداخلية إلى إحتواء الأزمة وضبط النفس" وليس كرئيس وزراء محترم، أما الثاني فيتحدث مثل الببغاء يكرر الكلام دون أن يعي ما يقول، ففي البداية تحدث عن وجود أسلحة بين المتظاهرين، و بعد ساعه تذكر أنه لا توجد أسلحة  و أنها مجرد إنفعال زائد من الفضائيات المصرية.
 ينبغي عليه التعلم قليلا من جوبلز في كذبه وخداعه، حتى يستطيع الإستمرار في منصبه على الاقل، مجرد نصيحة اخوية لا اكثر.


أين المشكلة ؟؟؟


مضيفه تحولت الى كنيسة أثار ذلك حفيظة العديد من أهالي قرية إدفو فقاموا بإحراقها وهدمها، هذا ملخص الخبر.
 بين من يدعي الحصول على تصريح و بين أخر ينفي الحصول عليه تكمن المشكلة.
ولكن الأهم من ذلك هل أصبحنا نحن كمسلمين تتأثر مشاعرنا لمجرد رؤية كنيسة يرتفع عليها صليب وجرس، تنير في ليالي الأحاد ؟
هل وصلنا إلى هذه المرحلة من الإهتمام فقط بمعرفة هل يوجد ترخيص لهذه الكنيسة من عدمها بقدر إهتمامنا بوجود أكثرمن 12 ألف معتقل في السجون الحربية؟، بنفس إهتمامنا بإيجاد حلول لسكان العشوائيات والعشش، هل يأمر الدين الإسلامي بحرق كنيسة  في حالة عدم وجد ترخيص حكومي لها ؟.
 هل وصى محمد عبد الوهاب دراويشه بذلك قبل أن يموت ؟.
 هل تمتلك قناة الرحمة صاحبة الحق "الالهي في البث الفضائي" فتوى دينيه حتى تتحدث في ذلك، فضلا عن إدعائها بأن الاقباط قاموا بإحراق المصاحف، وكأن الحرب الصليبية تدق طبولها الأن.
إن أصل المشكلة يكمن في ثقافة المجتمع الذي لم يعرف معنى تقبل الأخر بقدر معرفته بأخبار هزيمة الزمالك من إنبي.
لن تكفي أحضان وقبلات القس و الشيخ الأزهري لتعود الأوضاع إلى مجاريها، لن يكفينا صليب وهلال ملتحمان لإنهاء الازمة، يلزمنا فقط قوانين صارمة ليس لتقنين القبلات بين القس والشيخ و لكن لوضع إطار عام يسير فيه المجتمع لا يحيد عنه.
فليساعدنا الله والمسيح على لحس البياده حتى يرضى عنا العسكر.




ونتركم مع الصور 




























تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

تابع القراءة ....