"لن يكون لدينا ما نحيا من أجله , إلا إذا كنا على استعداد للموت من أجله .. يجب أنْ نبدأ العيْش بطريقة لها معنى الآن" - تشي جيفارا

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

الرسالة الاخيرة

كنت قد توقفت عن الكتابة منذ فترة طويلة.. لا أتذكر ما السبب أو ما الأشياء التي دفعتني لذلك.. قد أكون كاذباً في قولي أو في تصوري للأشياء، مثل تلك المرات التي أخبرتك فيها بأني أحُبك، وأنا بالفعل أريد أن أحبك أكثرر من ذلك.
تمر الليالي الخِماص علينا كنساء مُترملات مُتشحات بالسواد.. حُزانى في بُحور الحياة، لا تسيرنا سوى أقدارنا، بإفتراض أن ايمانك يبلغ مُنتهاه بالقدر، وبإفتراض أن إيماني بكِ هو قدري المحتوم لا أكثر.
ولكن هذه ليست رسالة للتغزل في أوصافك.. ليس لأسرد الكلمات والكثير منهن حول تلك الجاذبية التي تُهيلي بها نفسك عن قصد أو عن غير قصد. كحلقة مضيئة حول المسيح.. أنتِ ليستِ المسيح، أنتِ كما أنتِ تلك النشوى المُتجردة بأفعالها وذاتها ولن يُنازعها في الأمر إلا خائب.
ولكني أبلغ من الغرور ما يكفي لأكتب عن ذاتي هذه المرة، فأنت تعلمين جيداً بأنه لم يخلق إلا واحد هو كاتب هذه الرسالة، ولو كان الأمر بيده حقاً لفعل ذلك وأكثر، ولكن الحياة لا تُعطي إلا بقدر ما تأخذ منا أضعافاً مضاعفة.. لا أقصد بالحديث ذلك التفرد الزائل أو تلك المواهب التي أمتلكها، مثل قدرتي على إقناع أي شخص في أقل من خمس دقائق.. خمس دقائق فقط كافية للإقناع بأن من يلتقم لسان الأرنب فسوف يدخل الجنة! حتى هذه الموهبة تقف عاجزة، حائرة، نكراء أمام شخصين من المفترض أنهما من باقي شخصيات الرواية التي نكتبها أنا وأنتِ سوياً.. تصوري؟!
والسؤال يا عزيزتي هل تنوي أن تُغلقي تلك الرواية الأن؟ عند هذا الفصل السرمدي؟ أن تقطعي كل هذه المسافة، وأن تحرقي كل هذه المشاعر، وفجأة تقتصين كل شيئ وتُغلقي باب القصيدة؟ لتلتقطي غليونك وتحاولين التفكير في اللاشيئ وأنتِ تهامين بنظرك في جمال سقف منزلك.
أنا ما زلت أؤمن بأنك لا تعرفي الكثير عني، ما زلت لا تعرفي مثلاً بأن الجاثم فوق تلك الأريكة والمنتهي من إشعال سيجارة أثارت رائحتها أنفاسك فأمتعضتي.. وتلوعتي.. وصحتي بصوت أنثوي (أغلق عليك فاهك واتقِ الله)، ما زلت لا تعرفي بأن حُبي للحياة يُضارع كُرهي لها، وبأني حاولت الإنتحار مرتين فيما ما مضى، مرة عن طريق القفز وأنا أصارع خوفي من المُرتفعات، ومرة أخرى عن طريق تناول شريط كامل من الحبوب وأنا أقاوم كرهي للأدوية.
بأنك مثلاً لا تدري بأني الأن أواجه أسوء أعماق سوادي بمفردي كما مضى، أحارب هذا اللعين الجاثم فوق صدري بمفردي، أقضي الليل بمفردي، أتابع بعض الأخبار والقليل من الموسيقى بمفردي، وبأن حاجتي للكتابة متأصلة كما مضى وبمفردي أيضاً، وبأن حديثي إليكِ سيقتصر على بضع كلمات، لم أنتوى بهم دغدغة عواطفك أو أستثارة عواصف شفقتك، أو أن أصبو لشيئ ما يجول بخاطرك، فأنتِ لا تعرفيني حق المعرفة.
أنا قوي بما فيه الكفاية لأواجه كل شيئ بمفردي، لأزيح هذا الحزن بمفردي، نعم أرى تلك الأعين المُرتابة، وأكاد أصف دقات أنفاسك المتلاحقة ولسان حالك يتحدث في خشوع (وماذا عني)؟
دعيني قبل أن تنتهي مُعلقة الجاهلية، قبل أن تفرغ مداد كلماتي فأظل حبيساً بين الحاء والباء، دعيني أطرح عليك سؤال وحاولي الإجابة عنه حتى لو اضطررتي للتذلل لإله السماء والأرض
(إذا سبقتك سُلحفاة بعشر يارادات، ومن ثم بدأت أنتِ بالركض.. هل تستطيعي اللحاق بتلك السلحفاة والفوز عليها، مع العلم بأن تلك السُلحفاة تسبقك بياردة كاملة في كل مرة تخطو فيها قدميكي الصغيرتين؟!)
 هو الحب كذبتنا الصادقة كما قال محمود درويش، وكما أؤمن دوماً بأن الحب هو عاصفتنا اللا اختيارية، من الذي كان يعتقد بأن ذلك سيحدث، وبأن تلك الأحاديث الجانبية قد سبرت أغواري، وبأن تلك التلقائية التي تتعاملين بها مع عوام الناس ليست جاذبة كرقصة عربدة تؤديها (صوفيا لورن)
" أنت تدركين كم أهيم بتلك المرأة ولا أجد غضاضة أن أثير حنقك بالتحدث عنها، بل وأن أذهب إليكِ جاثياً لأطلب منك السماح لي برقصة معها"

ما الذي حدث وها هو المداد قد أوشك على النفاذ؟!
فبعد أن ألهب الحُب حياتنا، بأن ظنناه شمعة ستنير طريقنا قبل أن نستفيق على حريق سببه، بعد أن أعتقدنا كما يعتقد الشيطان بأنه كل شيئ، وبأن الوصول إلى الفردوس يتطلب الإبحار في تعاليم محاربك.
الأن فقط أيقنا كم جال البصر وخفق الفؤاد، أنتِ مُرتابة وحزينة وتائهة ولا تعلمي أأيهما أقرب حياة الغدِ أم لقاء قريب مُنتظر؟ ستُسيرك تلك الظنون حتى إنقضاء العمر وأنتِ كشابة مفتونة بأنوثتها الكاملة.
أما أنا فلا يسعني سوى الكذب عليكِ أكثر فأكثر، لا يسعني سوى إستباق ضربات عشقك بالمزيد من اللامبالة وابتسامة بلهاء وأنتِ تخبريني عن أشياء لا منطقية.. أنتِ في الأساس لا منطقية.. مجنونة.. متراقصة كسنبلة في ليالي "أيار" الحزين.. تدعين العشق والعشق قد أصابك في مقتل مثلما يصيب السهم منتصف الهدف، أرفعي عنك نجوم السماء وحماقتها.
فقد يبدوا حديثي عبثياً وبأني استرسل في حديث لا منطقي.. منذ متى وأنا لست هكذا؟ منذ متى؟
دعينا نمارس الكذب وأنتهي من كتابة 15 فصلاً هم عُمر روايتنا الجميلة، بلا قيود أو ضغوط.. بلا مسئوليات أو تكلفة، دعي النشوة تجرفك حيث سهل المنحدر وأعلمي بأن الحُب فقط هو كذبتنا الصادقة.
.....................................................................................................................
اجابة سؤال السُلحفاة اللعين:
أنتِ لا تسطيعي اللحاق بها، ولكنك بالتأكيد ستهددين عرش صدراتها، ستحاولين ولكنك ستفشلين، وستجلسين بعد 20 عاماً أمام المدفأة تخزلين من صوف أحزانك صدرية وأنت تتذكرين هذه المأساة.

  • إذا وصلتلك هذه الرسالة فأرجو ألا تبادري بالإتصال إلا إذا كنت تريدي بحق هذا الإتصال، لقد انتظرتك طويلاً فلا تتعجلي.. فذنب النفاق أسوء من ألم الإنتظار!
تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

انتِ

ﻗﻠﺒﻲ ﻛﺠﻠﻤﻮﺩ ﺻﺨﺮ ﻟﻢ ﻳﺤﻄﻪ ﺍلسيل ﺑﻌﺪ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺷﺮﺍﻳﻨﻪ ﺍﻟﺘﺎﺟﻲ ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺄﻥ ﺃﻋﻴﺪ ﺍلنظر ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎت!
ﺣﺴﻨﺎً .. ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡِ ﻭﺃﻧﺎ ﺷﺒﺢ ﻳﺴﻴﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺫﻟﻚ .. يتنفس ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺩﻭﻥﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻳﺪُ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ.. ﻳﺄﻛﻞ ﻻ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻻ يفتقد ﻟﺤﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺬﻭﻕ .. ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ لكي ﺗُﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺮ ﺃﻗﺪﺍﺭﻧﺎ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﺀ، ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻧﻨﺒﺶ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻌﺎﺭك ﻭﺍﻫﻴﺔ، ﻫﻨﺎ ﻗُﺘﻠﻨﺎ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺟﻤﺎﺟﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء ﻫﻨﺎ ﻛﺎن ﻳﺠﻠﺲ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻴﺤﺪﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﺑﻴﺘه ﺍﻟﻜﻮﺧﻲ ﻭﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎة ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺭﺳﺖ ﺍﻟﺤﺐ معه ﺧﻠﺴﺔ فقط ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﺭﺟﻼً ﻓﻲ ﺫﻝ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﻴﺎﻧﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ لنا ﺳﻮﻯ ﻧﺎﻗﺔ ﻭﺟﻤﻞ ﺗﻢ ﺫﺑﺤﻬﻢ ﻷﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ .. ﻻ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﻷﻣﻞ .. ﻻ ﻧﺆﻣﻦ ﺳﻮﻯ ﺑﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﻝ.. ﻭﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻪ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻹﻃﻌﺎﻡ ﺍﻷﻧﻔﺲ ﺍﻟﺠﺎﺋﻌﺔ .. ﻣﻌﺎﺭﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻭﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻧﻔﺸﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة، ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ قد ﺗﻨﻘﺬﻧﺎ من ﺣﻤﻖ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ! ﻫﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮﻱ يا ﻣﺎﺭﺟﺮﻳﺖ ﻛﻴﻒ ﻧﺒﺴﺖ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎه ﻋﻨﺪﻣﺎ نطقت ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺃﺣﺮف ﺃﻓﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺃولها "ﻧﻮن" ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ  ﺍﻟﻤﺘﻤﻨﻌﺎﺕ ﺍﻟﺬﺍئبة ﻛﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭ " ﺷﻴﻦ" ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﺔ في أﺿﻠﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﺰﻋﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺩﺓ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ، و "ﻭﺍﻭ " ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ وﺍﻟﻘﻠﻢ ﻭﻛﺘﺎﺑﺎت ﻣﻨﺜﻮﺭﺓ ﻓﻮق ﻃﺎﻭﻟﺘﻲ حيث ﺃﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﻭﺗﺒﺎﺩﻻﻧﺎ ﻋﻨﺎﻗﺎً ﻏﺠﺮﻳﺎً ﻃﺮﺣﻨﺎ ﺃﺭﺿﺎً ﻗﺒﻞ ﺃن ﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﺪﺓ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل، ﻭﺭﺍﺑﻌﻬﻢ " ﻳﺎء " ﺑﺪﻭن ﻧﻘﻄﺘﻴﻦ ﻛﺰﻫﺮة ﻣﻦ اﻷﻭﺭﻛﻴﺪ ﺃﺑﺎﺩﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻋﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﻤﺮ
وﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎء قبل ﺃﻥ ﺗﺪﺍﻋﺒﻨﻲ ﺑﻘﺒﻠﺔ ﻣُﺴﺠﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍلجبين. ﺃﻧﺖِ "ﻧﺸﻮﻯ " ﺍﻟﻘﻤﺮﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻭﻟﻬﻴﺐ ﻟﻢ ﻳﺰﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﺪ ﺇﻻ ﺍﺣﺘﺮﺍﻗﺎً، ﻭﻣﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺇن ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻳﺪك ﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺗﺮﺍﻫا. ﺍﻟﻤُﺘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﺒﻬﺎ ..
ﻭﺍلمزيد
تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

السبت، 5 سبتمبر 2015

العشق

ﺗﺤﺪﺛﻨﻲ ﻣﺎﺭﺟﺮﻳﺖ ﻓﻲ ﻋﺒﺜﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪة ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺘﺰﻋﺘﻬﺎ ﻧﺸﻮة ﻫﺎﺭﺑﺔ .. ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺸﻖ؟! ﺣﺴﻨﺎً ﻳﺎ ﺍﻣﺮﺍﺓ .. ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺼﻲ ﺃﻧﻔﺎسك، 
ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﻮ ﺍﺗﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﺍﻷﻭﻝ .. ﺃﻥ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻃﻌﻢ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﻟﺘﻘﻤﺘﻬﺎ بعد ﻗﻀﻤﺔ ﻃﺎﺋﺸﺔ ﻣﻨﻚ.. ﺃﻥ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﻳﻘﻀﻲ ﺍلحنين مضاجعي .. ﺃﻥ ﻳﺴﻴﺮﻧﻲ ﺍﻟﻌُﻤﺮ ﻓﺠﺄﺓ
ﻷﺻﻄﺪﻡ ﺑﻚ ﻛﻘﻄﺎﺭ ﺑﺨﺎﺭﻱ .. ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻋﺸﻘﻚ ﺑﻼ ﺃﻱ ﻣﻘﺪمات!
ﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﺣﺪﺛﻚ ﻫﻤﺴﺎً ﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻭبينك . ﺃﻥ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺣﺮﻭﻓﻚ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﺎﻱ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻗﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ .. ﺩﻋﻴﻨﻲﺃﺧﺒﺮﻙ ﻣﺜﻼً ﻛﻴﻒ ﻛﻨﺘﻲ ﻣﺘﺄﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻤﻲﺍﻷﺧﻴﺮ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﻧﺘﺰﻋﺖ
ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺿﻠﻌﺔ ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻙ ﻟﻜﻲ ﺍبني ﻋﺸﺎً ﺃﻣﺎﺭﺱ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺍﻟﻤُﺒﺎﺡ، ﺃﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺎﺟﺄﺗﻴﻨﻲ ﻛﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﺍﻟﻤُﺘﻠﻬﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻲ ﺍﻟﻐﻠﻴﻈﺔ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ارتعش ﺟﺴﺪﻱ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ اللمسة ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺸﻖ؟!
ﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﻣﺎ بين ﺃﻫﺪﺍﺏ ﻋﻴﻨﻲ ﻭعينك.. ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻋﺼﻔﻮﺭﺗﺎﻥ ﺗﻄﻴﺮﺍﻥ ﺑﻴﻦ ﺟﺪﺍﺭ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺸﻤﺘﻴﻪ ﻭبين ﺟﺪﺍﺭ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﺍلذي ﻣﺘﻠﻜﺘﻴﻪ .. ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺔ فوق ﻣﻴﺎﻫﻚ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ .. ﻳﺄﺧﺬ ﻗﻴﻠﻮﻟﺔً ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﺷﻔﺘﻴﻜﻲ ﺣﻴﻨﺎً.. ﻭﻳﺮﺗﺎح ﺣﻴﻨﺎً ﺃﺧﺮ ﻓﻮﻕ ﺧﻴﻮﻁ ﺷﻌﺮﻙ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ .. ﺗﻘﺼﻴﻦ عليه ﻣﺜﻼ ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻏﻔﺎﺋﺔ ﻭﺗﻼﺻﻖ ﺟﺴﺪين.
ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺒﻚ ﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻣﺰ ﻭﺍﻟﺤﺮف، ﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻟﻤﺮﺓ فوق ﺷﻔﺘﻴﻜﻲ ﺍﻟﻤﻬﺬﺑتين 

28 فبراير 2015
تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

كتابات سوداء.. الجزء الأول

على الهامش..
الليالي المظلمة كشرفات العمر المنهارة.. تلك الحواف المكشوطة.. المُبعثرة.. القاتمة.. المضيئة في عتماتها.. أنها تمر ببطء شديد.. ببطء قد يثقل تلك الأنفاس التي يحصيها زبانية النظام.. أما أنتِ فكما أنتِ دوماً قيثارة رومانية أوتارها متشابهة لناظرها... مختلفة عندما يتم العزف عليها.. أني أعشقك حد الموت!

….

ما الذي تريدينه أيتها المرأة مرة أخرى؟ لقد انقطعت رسالئنا وسط محاولات المُرتجلة والفاشلة للكتابة.. وها أنا وقد تمرست في عبث لا حدود له.. محاولات شتى للهروب ليس ممن أراد أن نصمت للأبد.. ليس من ثُعبان ما زالت مخالبه تجثم على أنفاسي.. أني أختنق كل يوم ألف مرة.. مرة من ألم الهروب.. ومرتين من تكرار نفس السؤال "لماذا".. وثلاث مرات تتبعها غفوة من واقع لم أعد أعاصره.. نحن حمقى في مضاجعنا تُسيرنا شهواتنا وملذاتنا وعشق قد أدمى نعوشاً عندما نلقاه.

لقد تعودت الإستلقاء على ظهري عند بادرة كل أزمة.. أن لا أفكر في الأمر كثيراً.. أن أشعل السيجارة تلو السيجارة على أمل الإختناق قبل اللقاء.. على أمل قد فقدته منذ أسبوعين.. عندما نعتوني بابن العاهرة!
ما الذي فعلته حتى يُفعل بي هكذا؟
لا تدري ما الذي فعلته "يجيب شيطاني أدمز"
قد يكون من الأفضل التظاهر بالبلاهة في ظل هذه الأجواء.

في الصباح لا تشرق الشمس عادة من قريتنا الصغيرة.. لا يصيح الديك ليعلن على رؤوس الأشهاد أن يوماً من القمع قد تفتحت معالمه البشعة والمتكررة.. لا جديد فوق هذه الأرض التي أسموهاً كذباً "الكنانة".. فحتى أنا أمارس لعبة الحياة منذ ما يزيد عن عشرين عاماً.. ما الذي تغير؟ لا شيئ!
ما زال صوت الجدة مختمراً في ذهني وهي تُلقي بتعويذة لأبي قبل الرحيل.. ما زال صوت أمي كما هو صياح مُتكرر ومناجاة من أجل الدراسة.
أوراق منثورة.. ووعود طليقة في الهواء.. كل شيئ كما هو تحت أضواء قريتنا المقموعة.

ولأني تعودت دوماً أن لا أسأل إطلاقاً عما لا يروق لي.. إلا أن شيطاني "أدمز" قد ألحت عليه مسائل كثيرة.. مثل هل يصيح السُكارى سُكارى لمجرد أنهم قد أسرفوا في الشراب أم لأن الحكومة أسرفت في رفع تكاليف النبيذ المُعتق؟

يحزنني واقع لا أجيد قراءته.. فأنا لم أتعلم أبجدية النظام.. لم أستسغها يوماً.. وبدلاً من محاولات الهروب إلى الخيال أفضل أن أنغمس أكثر في واقع لم أبتغيه!
في مدارسنا تعلمنا أن طاعة ولي الأمر من طاعة الله ورسوله، وأن من صفعك على خدك الأيمن فأعطي له ظهرك يغتصبك.. تعلمنا مرادفات الوقوف على أطرافنا الصغيرة.. الإنحناء.. الإستجداء.. التبعية.. التطبيع.. محاربة الإرهاب، ولأننا كُنا صغاراً يا عزيزتي بعقول هشة لم يلوثها سوى نشاز الأغاني الوطنية فلم يكن يعنينا ذلك.. لم نحاول مثلا معرفة ما هو الأجدى التمرس في حب المرأة أكثر فأكثر أم الإستجداء في حب وطن هكذا أسموه ولقنوه وكُنا لهم صاغرون.

في الصباح يا عزيزتي لن تشرق الشمس فوق معسكرات الإعتقال، لأن سارية العلم قد أعلنت وعلى لسان الناطق العسكري  أن شموس المجرة مؤامرة كونية، لا تتعجلي يا صغيرتي فالوقت لم يحن بعد لعقد المشانق.. وحدها فقط أسلاك الكهرباء العارية كفيلة بكل شيئ.
عزيزتي التي لن أذكرها خوفاً من ضياع أحرفها في مجمل النثر.. أكتب إليكي هذه المرة بأيدي مرتشعة.. لم تعهديها من قبل.. بقلب واهن قد أمتطى صهوة شجاعته فيما مضى.. أقول فيما مضى أم اليوم فأفكاري مشوشة كتلك الأحرف الرثة التي أمزجها الأن.. أعلم أنكِ تنتظري أحرف ذهبية.. تتغزل في المرأة الأنثى.. ولكنها الحرب.. إنها تحفر خنادق عميقة في قلبك لا يعود بإمكانك ردمها أبداً، أنت فقط تضع جسراً فوقها وتعبرها كأنها ليست خنادقك.. أنها تأكلنا بشراهة كل يوم وتحصرنا في زوايا العيش الضيقة لهذا نُجرب أن نعيش وكأننا نركض.. في الحرب لا يمكنكِ أن تجزمي بشيء فأنتِ بالتأكيد لا تشبهين  المرأة التي كانت قبل الحرب، الحرب تجعل منا كائنات هشة تجاه الحب والموت وتبقى الكتابة وحدها القشة الأخيرة التي أمسكها حتى لا أغرق وأنجرف مع سيول الحرب التي غيرت كل الملامح الواضحة للحياة.

فيراير 2015 
تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

الجمعة، 22 مارس 2013

فأنكحوا ما طاب لكم من النساء



كنت قد إنقطعت عن الكتابة منذ ما يزيد عن 8 أشهر، لم أدري حينها أني سأعود ولكنها المأساة و المعاناة كما يقولون.

يؤمن أكثرية الرجال بأن من حقهم ممارسة هوايتهم المفضلة في الحب .. الزواج .. الجماع .. أنى شاءوا وكيفما أرادوا، ولما لا فكما أحل الشرع تعدد الزوجات، وما ملكت أيمانهم فإنهم لن و لم يجدوا غضاضة في ذلك، لا العرف يمنع ذلك و لا حتى تقاليد المجتمع البائس، ولن يقف الدين أمامهم بل سيتحول الى مجرد سيف ودرع لإرضاء نزواتهم الرخيصة.

كيف سينظر هؤلاء الرجال إلى أنفسهم وهم يرون حباً قد ألقى إلى جانب الطريق، حب وعشقا سواء أثمر عن أبناء أم استمر تؤججه لهيب المشاعر ودفئها، كيف يدعون أنهم بعد أرذل العمر أن القلب قد أتقد فجأة بالحب والهيام لإمرأة أخرى، وبأن الوقت قد حان لكي يصححوا مسار حياتهم.

وما ذنب تلك المرأة تلك الزوجة البائسة وهي ترى زوجها وقد أخذه التفكير بإمرأة أخرى، كيف ستحضضنه وتقبله وهي ترى أن هذا الحضن أو هاتان الشفتان قد أصبحتا لإمرأة أخرى، ليس سوى أنه وجد ما ينقصه.
كيف ستتذكر كلماته العذبة ولهيب مشاعره وهي تدرك أنها قد خدعت فيمن أحبت، كيف ستأمن هذه المرأة لمثل هذا الرجل العائد من حضن إمرأة الى حضن لن يجد ولن ينوله، كيف سيقف هذا الزوج البائس أمام أطفاله وهم يرون أبيهم وهو الخائن لأمهم ؟، كيف سيتعاملون مع من يعتبرونه قدوتهم ؟.

ألم يفكر الرجل ولو قليلا وهو يلقي بكلمات عشقه الزائف المكررة لهذه المرأة أن هذه الكلمات قد قيلت منذ ما يزيد عن عشرين عاما لزوجته، ألم يتردد على أذنيه حينها إسم زوجته، ألم تمر أمام عينه ولو لبرهة صورتها وهي تنتظر عودته للبيت بصبر ممزوجاً بإشتياق ولوعة.
ألم يدري أنها خيانة لمن دفئت فراشه في الليالي الباردة، فيمن حملت في رحمها بذرة عشقهم في ليالي الخميس، ألم يعلم بأن الخيانة ليست فقط خيانة الجسد بل خيانة المشاعر التي بمجرد زواجه من تلك المرأة قد أصبحت ملكها هي فقط، ألم يتذكر كلمات زوجته في الأيام الخوالي و هي تعده أنها ستقف أمام أهلها من أجله وبأنه لن يلمسها رجلا غيره، و ها هو الأن يقرر و بلا منازع أنه سيختار بقية عمره مع من يدعي بأنه أحب.

قد يبرر الرجل فعلته الحمقاء بأن من حقه الزواج مثنى و ثلاث و رباع كما قال الدين، و لا يستطيع أن  يبرر مدى لوعة الزوجة الأولى و حرقة قلبها، سوى بأنها لا تتمنى له الخير في فجاجة قبيحة، هل يستطيع تحديد نسبة قهرها وهوانها على الناس ؟.
وتمر الليالي و هي تنظر إلى حضن قد فارقها، إلى رجل لم يرضي سوى نزواته الفجة، ستمر الليالي مسرعةً و سيبقى في الحلق غصة سوداء لن يطفئها لا الماء ولا الهواء و لا حتى موساه الأحباب.

ألم يدري الرجل السائر خلف عضوه أن الآية التي نزلت بالسماح لتعدد الزوجات، أنها نزلت في مجتمع يعج حينها بعلاقات جنسية لم يدرى لها أول من أخر، من زنا للمحارم إلى جواري يطأن بأناء الليل و أطراف النهار.
تتنوع مبررات الرجل لمثل هذه العلاقات المشوهة، فالبعض يعتبرها تنفيس لعضوهم الذكري، و البعض الاخر يبرر ذلك بأن زوجته لم تعد تهتم به، وأنها تحولت لمجرد مربية أو خادمة في البيت، وهو بذلك يحول المرأة من مجرد إنسانة إلى حيوان له الحق المطلق في جماعها متى وكيفما شاء.
البعض ايضا من ذو العيون الزائغة تلهبه المرأة المتأنقة في ملبسها، تلك المرأة التي ترتدي ما طاب لها من الملابس ما يرفضه ان ترديته زوجته القابعة في بيتها، وهو بذلك يعاني من أزمة الكبت و الحرمان فما يطبقه على زوجته من تحفظ على ملبسها وطريقة كلامها وخروجها ودخولها من البيت وعلاقاتها مع محيطها الخارجي، كل هذا قد أصبح مجرد سراب أمام هذه المرأة التي وجد فيها ما قد حرمه هو على زوجته.

عزيزي الرجل البائس الباحث عن شهوة بين فخذي إمرأة، الزواج ليس فقط الجماع، أو البحث عن إمرأة لعوب ترضي طموحك المحطم، الزواج هو علاقة إنسانية كاملة المعالم و الأوصاف، هو الحب، هو الصدق، هو كيفية المحافظة على مشاعر الأخر، هو أن تتحول زوجتك إلى ابنتك التي تخاف عليها، إلى أمك التي ترتمي في أحضانها، إلى عشيقتك في ليالي الخميس، هو الحياة تكمل دورتها.


ستظل المرأة تعاني حتى تنتزع حقوقها في رجال من الحور في جنات الخلد.
تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

حـــــــــرب البــســـوس


يمرون عليك كأسراب من طير أبابيل .. يتهامسون يتشاورون فيما بينهم لقتلك .. ألف عام يبن عمي وأنت ترى الوجوه العاباسات المقمرات تنظر إليك .. ألف عام وأنت كما أنت لم تتغير لم يرتد إليك نظرك لترى حقيقه أصابتها السماء .. ألف عام وأنت تسير أخمص القدمين وأنت لا تدري إن سار بك الزمن تلاطمك أمواجه أم إن الهوى وليالي الخميس قد أنهكتك ...؟؟ ألف عام وانت ترى الدمع في عيون الاطفال فلا تحرك سوى أكف الدعاء الى سماءا لم ترحمهم لتدعو وتبتهل كمريم تحت مسيح مصلوب .. ألف وأنت لم ترتعد ..لم تتعظ .. لم تتوان عن السير وراء أيات لم تدري أنت أهن أيات محكمات أم هن أم القرى ...؟؟ تسير كأنك قيصر في جيشه .. كسرى وهو يتمايل حول الغواني .. نبي يحدث أتباعه في شؤون الحرب والجواري والنكاح وأمور اخرى على شاكله حديث الثلاثاء .. ألف عام وأنت مازلت تتعبد .. تتنسك لاشئ سوى انك وجدت أباك وابن عمك وابن خالك ونساء قد انجبتك ونساء قد حلمت بها وأخرى تبتغيها فلم تستطع فارتميت في بحر مظلم مقفر ..!!

من يرتقي سلما للسماء ...؟؟ ومن يقطف الازهار كل صباح ...؟؟ من يتنفس الحريه ليجد في كل نفس الف نفس لرائحه إمراه ...؟؟ من بيده الامر كله  ....؟؟ دعونا لا نلقي بالا .. نتأرجح حول المدفئه .. تهزنا الذكريات يمنيا ويسارا .. نتجه نحو اليسار لعل وعسى .. لنحقق عداله اغفلتها السماء في غياهب الجب .. ثم نبتذل لنرى كل شئ حولنا ممزوج بألوان الفراشات .. أما الدنيا فإنها تحمل بين طياتها حزنا لا نعرف مصدره .. لا نعرف هويته ... يؤثر ولا يتأثر .. نوقد الشموع لنرى ظلام يحيط بنا .. إمتداد الاعماق يريك بواطن الأمور .. فانتصر لرغباتك ..!!

 ثم يحدوثنك قائلين بأنهم لم يريدوا الحرب ولا ألوانها .. لم يريدوا الخيانه ودمائها .. يستحلفون عليك يا ابن عمي ليروك جثث قالوا إن لك يدا فيها .. ثم ينقضون من حولك كأسراب من الغربان .. لا تقل الا القليل .. ألف عام ومازلت ترمي الاماني القحبيات .. ألف عام وأنت أحمق لا ترى إلاوجوه خائنات .. إنتظرنا كثيرا لنرى نصرا لا تحققه إلا أيادي النساء .. في مجالس الخمر نتبادل الكؤوس ..لنصيح واللوعه الخمر تطيح برؤسنا .. ان الحكم الا لله ..!!

  تلعن القدر وتود الانتقام وانت كما أنت .. تروادك كوابيس الظهيره فتتعشى ووتتمشى بين دجاها وضحاها ..  تعجبك كلامتي وأشعاري وخواطري وبعض الهذي وتسأل نفسك في خشوع ومن أمام تمثال لبوذا هل أنا حقا انا ...؟؟ 
       
       فحرب البسوس قد طالت ألف عام .. ولم أعد ارى إلا وجوه النساء العابسات


تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

الخميس، 28 يونيو 2012

بــــــــــــــانــــــــــجـــــــو الـــحــريـــه


تعودت على هجرانها .. على ابتعادها عني في اليوم آلاف المرات اتذكر صعودنا   .. وهبوطنا في ليله مقمره كأرجوحه بيتنا القديم .. على النوم في احضانها على التقام شفتيها كعابر سبيل اضناه البحث .. اتذكر كيف تصاعدت روحنا نحن الاثنين للسماء فلم نسمع سوى أصوات الملائكه الساجدين .. الراكعين .. المتأهوين بأناء الليل وأطراف النهار .. تبسط كفيها فتنبت اغصان الزيتون في هذه الارض الطيبه .. في هذه الارض يتنزل الوحي باعثا حاملا بين جناحيه قرآنا يتلى وشعر ينثر .. جادلت حتى الوصول الى كمالها الى مصب انهارها الى منتهى لذتها .. على هذه الارض امنت بشكي وتركت يقينا زائفا .. متكلفا .. مبتذلا .. حريه تلك التي اريدها .. تلك التي احارب من اجلها .. اقاتل احيانا .. انثر كلماتي .. اعربد .. ابتهل حول نيران حبها .. اصلي 
على احضانها .. او اتلوا قران حبها او مزامير عشقها 
    
 في زمن عز عليا وعليها الافتراق 
  
  بين ذكريات من حروب قديمه وتأوهات عشاق ليله الخميس تكمن الحريه .. حريه تلك التي في الارض لتجابه السماء بكل ترسانتها وبطشها .. تلك معركه عادله خاسره بكل ما تحمله .. حريه تلك التي سيقهر من اجلها من حمل لواء الموت والقهر .. مارسوا الحريه كما تمارسون العشق فتلك طقوس تؤدي لتلك .. تحرروا من قيودكم وكونوا أطهار .. عمدوا أنفسكم في مياه الحريه واتلوا اشعارها كأذكار الصباح والمساء .. صلوا مادمتم أحرار .. فقط صلوا لأنكم أحرار
تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

خــــواطـــر اتــحــاديـــه


تصاعدت روحي الى السماء خطوه تسبق خطوه .. في ليله ممطره سرمديه بارده في دفئها فلم افارقها ولم تعرفني .. انتزعت اهاتي المكبوته لأصيح ولكن بلا جدوى فتلك انفس متقطعه وهذه تأوهات بلا معاني .. نظرت الى جسدي كروح هائمه في ملكوت هائم هو الاخر لم يعرف كيف يدير شؤون ذاته ... جسدي مسجى وبه عده طعنات جميعها من الخلف .. يبدوا انها كانت قاتله نوعا ما .. تسلقت روحي الى السماء .. تفتح ابوابها الباب تلو الاخر لا شئ يعترضي سوى بعض النباح .. اوقفني احد الملائكه الجالسين بجوار احد الابواب وطلب مني ابراز هويتي ... فهذا هو الباب الاخير الى جنه الخلد وعذاب اليم ... ليس معي سوي هويه رجل زائف وقلب مدمى ... هكذا صحت في وجه ... اذا فلتعد ادراجك الى دنياك هكذا قال لي .. ولتصنع هويتك .. ولا تنسى ان تجددها مرتين في العام ..  انبثق من امامي دهليز من اقصى الشرق انزلقت فيه كما تنزلق المياه من اعالي المنحدرات .. رايت العمر يمر من امامي كذكريات اليمه .. هنا ولدت وهنا تعلمت المشي وهنا تعرفت على الدين كأوراق نصيه وايمان مصتنع ... عزيزي لا تقلق ولا تحزن فتلك خواطر اتحاديه بكسر التاء وابدالها بلام يصبح كل شئ بان ... هكذا صاح الشيطان في اذني ... رايت رجل يرتدي زيا كهنوتيا وقد تمدد في خشوع امام شئ يشبه الاصنام ليتمم ببعض التعاويذ .. واخر ممن قصر ثوبه وطالت ذقنه جالس يصيح هنا وهنا ... هكذا هم رجال الدين كما عرفناهم ... ما زلت انزلق ليمر العمر تباعا كأنه اوراق شجر الخريف تتناثر من حولي ... كُلاً سيمسك بصحيفه اعماله وليس بصفيحه الزبده  ... هكذا الفرق بين جزار يسعى وراعي يأكل واندلسي يسير ... لم اعد اعرف اين انا في منتصف طريق لا عوده منه ام ان الزمن قد توقف وتطابقت عقارب ساعته ... سار بي الزمن متأرجحاً تميل كفتيه على احدهما فتنال الاخرى بقدر ما تاخذ الاولى ... هكذا انا كما لم اكن من قبل انكرت ذاتي وضميري مازال حي ينبض ... اهملت نفسي وطمست هويتي ... اغلقت باب غرفتي ... انتزعت قلمي كسكين بارد ... ها أنا اكتب ... لاشئ سيمنعني لا شئ سيوقني ... لا موت منتظر ولا بعث مرتقب ... جميعنا في الكذب اخوة وفي الخيانة اصدقاء وفي الحب اشقياء ... اما العالم فيظل كما هو مجرد انسان نعيش في كنفه ... هو حضن الأم المنتهى ... هو نهديها الذي نلتقمه ... تعبيرات مهوله تحيط بنا ... حدثوني عن اخلاقكم احدثكم عن انفسكم ... لا تدّعوا الصدق فليس من الاخلاق الكذب ولا تدّعوا الصداقه والخيانه تسري في دمائكم ... ولا تقيموا الصلاوات في دياركم لتروني ايمانكم الزائف ... ربما اصبت بالجنون فلم اشفى منه ... هكذا انا اكتب مصابا بالخيبة والاحباط ... يحيطني الليل كرداء اسود يلتف حول عنقي ... لم يخنقني كما تظنون ولم يقتلني كما تعتقدون ... لا سر في جسدي أمام الليل ... للحياه اقول انتظريني حتى تجف الثماله في قدحي ... عربيد انا كما لم تعرفوني من قبل ......

 انا وكأسي وما لنا من ثالث
تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

ســـــيـــــــــــحــــــــــدثوني


 .. سيحدثوني قائلين جئناك يا أمير فكن الحكم .. فقل أنا خصم لكم إن كنتم لا تعلمون
سيحدثوني عن ثوره قامت هناك في أقاصي الارض .. عن دماء قد سالت .. عن أمهات ثكلى مازلن يرتدين السواد على أطفال مازلوا ينبشون قبور آبائهم باحثين عن حضن يحتويهم .. سيحدثوني عن شريعه غائبه ... بأي منطق تلك أحاديثكم .. عن مساجد قد شيّدت .. عن كنائس قد رممت .. عن قرآن يتلى .. وعن انجيل يرتل .. عن ايات من أبيات وأبيات من مجمعات .. عن إله هناك في أقاصي السماء .. وعن عداله هناك في أقاصي الظلام .. سيحدثوني عن شورى زائفه .. عن أحاديث قد صححت .. عن مصانع قد خصخصت .. قل هو اليسار هو ربي وذاتي .. عن أيام قد مرت من عمرنا ونحن نجلس القرفصاء نتلوا في سكينه بعض الأغاني الفارسيه هناك في سقيفه بني ساعده .. سيحدثوني عن جنه الخلد وعذاب اليم .. عن حور عين .. قل نحن على الارائك جالسين ومن امام التلفاز مشاهدين .. سيحدثونك عن قتله يتصدرون المشهد .. قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك ممن تشاء .. سيحدثوني عن أوراق الشتاء وأزهار الخريف عن ظلام الشمس الداكن وعن خيوط الليل الغامر .. سيعلقون لكم المشانق على ابواب اللجان .. فتلك ديموقراطيه ارتضيتموها .. فما بال القوم لا يفقهون حديثا .. سيحدثونكم قائلين ....... فأصمت واستدر وقل إنما أنا نذير بين يدي عذاب أليم
تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

الثلاثاء، 24 أبريل 2012

عندما يصبح العشق بنكهة الحمى ....!!!!



جميعنا هائمون على وجوهنا تسيرنا دروبنا لدروبنا .. لاتسألني يا اخي عن احزاني .. افراحي .. ضحكاتي .. ابتساماتي .. دموعي .. فيديّا ترتجف من اهاتي وقلبي يكتوي بنيران تحرق جسدي .. لا تسألني يا اخي عن اسمي عن عنواني فإني مسافر في درب الهوى .. طالب في مدرسه العشق ..راهب في محارب عينيها .. تكاد الانفس تتلاحق مني .. ابعثر كلماتي هنا .. واشكل حروفي هناك .. ارتب قصائدي وانتظر عودتها بفارغ الصبر ..اغلق ستائري عليّا واخلد الى اريكتي اتخيل وجهها الملائكي يحدثني حديث المشتاق .. ادركت فرصتي وعاينت حياتي قبل ان اخلق القيت نظره على حياتي قبل ان الفظ من بطن امي .. لم يكن لدي  حق لتقرير وجهتي القادمه .. مازالت مسافر في بحور عينيا تنتزع اهاتي كلما رايتها ضحكاتها هي سر تالقها .. اما خصلات شعرها فهو دربي الذي اسير عليه اخبرني يا اخي عن سرها احدثك عن عنفوان حبها..لا تسألني عن ماذا وكيف واين ..؟؟ فأشعاري وكتابتي .. روايتي وخواطري .. لم تستطع ادراكها .. هي الشمس في ملوكتها حينما ينجلي عنها ظلام الليالي .. وهي القمر عندما ترتدي سواد الليل .. هي الحق والحياه .. هي الموت اينما شئت وكيفما اردت .. فحبها موت له لذه .. وعشقها ينتابني ليصيب اطرافي ببرود ايلول .. لها عشقها الخاص ولي طقوسي الخاصه .. نيران حبها اشبه بنيران المجوس المقدسه .. لم يعرف حبي لها حدود فتجاوزت كل العقول لتصبح كما هي اميره على مملكتها الخاصه .. ديكتاتوريه هي في حبها .. قاسيه هي في عشقها .. ظالمه هي في اشتياقها لي .. اشعر بانفاسها تتلاحق من حولي كزخات مطر منهمر .. اشعر بها من حولي كشبح قرمزي يترائ امامي .. ادركت جزء من حبها ومازالت احاول الوصول الى منتهاها اللامنتهي .. انقذني يا أخي من قاتلتي .. اكتب اليك وانا أعرف ان انفسي معدوده وتحركاتي محسوبه .. اكتب اليك من شرفتي الجميله فيتراءى امامي وجهها ليغطي على كلماتي وافكاري .. سأدعو وسابتهل ليس من اجل الرحمه والمغفره ولا من اجل الجنه ونعيها ولا خوفا من النار ولهيبها .. بل تضرعا ومخافه ان احرم من لذه عشقها .. هي لذه بنكهة الحمى .. اينما كنت تدركني رعشه الحمى وما  تصبوا اليه .. هي الجنه فلا ابغى للنار طريقا ان كانت .. وهي النار فلن ارتدي عباءه التقوى من اجل الجنه .. مهما ساكتب ومهما سيخطوا قلمي فلا استطيع ان اصف لماذا خلق الله العشق..؟؟ ولماذا هي خلقت عشقها الخاص لي ..؟؟ 
رايتها تتهادى امامي كأميره من عصور القرون الوسطى .. تمشي ووتراقص كلماتي على ايقاع خطواتها .. اما ضحكاتها فتلك حياه اخرى .. لم اكتب الغزل الا على يديها ولم اعرف العشق سوى في احضانها ... لم اتعلم الايمان الا على يديها .. تنفجر كلماتي لتطيح برؤوس القدر .. تتناثر حروفي كحبات خرز لتصنع وجهها الهوائي  .. اكتب اليكم وانا اسابق الزمن لكي الحق بما تبقى من عمري .. اكتب اليكم لاروي قليلا من مشاعر قد انفجرت ودماء قد سالت على محراب عينيها .. اما عشقها فلا تحدثوني عنه فهذا ما لايدركه اي انسان .. حبي لها ينفجر كبركان ثائر لينشر حمم عشقه على جوانبه .. اقبلت الي مسرعه وانا واقف لا شئ سوى بعض الخطوات يمنعني منها .. لاشئ خلفي سوى ماضي مظلم احاول طمسه .. قالت احبك .. فتناثرت من حولي اوراق حياتي .. اود الرقص على انغام ضحكاتها .. ينساب شعرها ليرسم لي طريقي .. اما عيناها فتلك قصه اخرى .. لمسات يديها .. قبلاتها .. شفتيها وهي تضمني كحضن الام المشتاقه .. سأحدثكم عن عشقي اذا امتدت بي الحياه الى الموعود .. اللهم ان كانت هي النار ولهيبها فإني اخترتها عن جنتك ونعيمها .. احنيت راسي امام محرابها الانثوي لاتلوا بعض الصلوات لعلها تقبل بي ولو كعبد .. احاسيسها صنعت مني رجلا ذو قدر .. هكذا ابدوا .. ومشاعرها كونت ملامحي بعد ان اصابتني ترهلات الماضي اللعين .. اللهم انها ربي وانا عبدها .. فمن لي رب سواها ومن لها عبد سواي  
تابع القراءة ....

تابع القراءة ....

تابع القراءة ....