"لن يكون لدينا ما نحيا من أجله , إلا إذا كنا على استعداد للموت من أجله .. يجب أنْ نبدأ العيْش بطريقة لها معنى الآن" - تشي جيفارا

الثلاثاء، 3 يناير 2012

عام على ثوره 25 يناير

مر عام كامل .. وتغير فيه الكثير .. ولم يتم فيه إلا القليل .. دماء لازالت تنزف .. أمهات ثكلى ..أرامل .. ويتامى يصرخون :متى سيعود والدي؟" .. شهداء يتساقطون في كل مظاهره ..أصبحت تلك طقوسا .. ننتظر كل مظاهره لنحصي عدد الشهداء و أعداد المصابين نبلّغ عن المفقودين وننظّم وقفات للمعتقلين .. مر عام على ثوره شعب أبى أن يكملها وأعطاها لمن يعتقد أنه حاميها ..حاميها حراميها ..قاتلها .. ناهبها .. وما زال المسلسل مستمر ليكمل عامعه الأول لينهي الجزء الأول من ثورتنا .. من حلمنا .. من شيء مقدر لنا أن نعيش غلى ذكراه .. سأنبش التراب بحثاً عن قبر يأويني بحثا عن ماضي  التف حوله من برد يدق عظامي من مستقبل أصبح غامضاً .. سأبحث عن حل لمعضله أبت وشاءت أن تكون هم جيل .. سأبحث عن شهداء أندثروا ولم نسمع عنهم .. سأبحث عن أصوات أخوتنا في المعتقلات .. سأبحث عن آلاف المعتقلين لأقبلهم سأبحث عن مايكل نبيل وأضع في فمه قطعه من الخبز ليسد بها جوعه الذي أستمر أكثر من ثلاثه أشهر سأبحث عن سامبو ابن المنطقه الشعبيه .. سأبحث عن بيتر وعمرو البحيري .. سأبحث عنكم جميعا .. الأمهات ما زالت ترتدي السواد وتترقبن القصاص .. مازلت تنظر إلينا بكل تحد والدموع تملأ أعينهن .. صرخات مكتومه تفصل بينهن وبين أبنائهن الشهداء .. هل سنأخذ حقوقهم أم نكتفي بالتنديد والشجب على طريقه الأقدمون .. أما الأطفال اليتامى فالأمل يحدوهم .. مازالوا ينتظرون قدوم الوالد كل يوم على أصوات السيارات أو دقات الأجراس فيهرع الطفل ليفتح الباب ظناً أنه والده ليفاجأ بأنه نعياً من الأقارب .. لم يفهم الطفل ذلك ولكنه متأكد انه لن يرى والده هذه المره على الأقل .. أما من أصيبوا وتحطمت أضلاعهم ومن فقدوا أعينهم ومن سحلوا ومن قام الجيش بتعريتهم فإن ذنبهم اننا لم نكن رجالاً شجعاناً .. كنا فقط ندعي الفروسيه والتدين والشهامه .. والان الكل يستتر خلف برقعه ليداري سؤته .. أما باقي الشعب أو ما يطلق عليه بحزب الأغلبيه الصامته فليرحل غير مأسوف عليه .. سنكمل ثورتنا .. سأنتزع حق الشهداء .. سأجعل الأمهات الثكلى تطلق الزغاريد .. سأجعل الأرامل يبتسمن .. سأجعل الأطفال اليتامى أبناءاً لي .. سأجعل المصابين ومن فقدوا أعينهم نبراساً يضيء طريقي .. أما أنتم يا شعبي فأما أن تكون معي أو تكون ضدي .. ثورتنا مستمره باقيه ..
ولنبدأ عام " اسقاط الدوله " ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق